منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار

لكل شاب ولكل فتاة في الوطن العربي والعالم الاسلامي اهديكم هذا العمل لوجه الله تعالى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة امراة العزيز و يوسف الصديق ..قصة سورة6

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي

علي


عدد الرسائل : 265
تاريخ التسجيل : 03/04/2007

قصة امراة العزيز و يوسف الصديق ..قصة سورة6 Empty
مُساهمةموضوع: قصة امراة العزيز و يوسف الصديق ..قصة سورة6   قصة امراة العزيز و يوسف الصديق ..قصة سورة6 I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 25, 2008 2:08 am


{وَلَمَّا فَصَلَتْ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ
يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِي، قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي
ضَلالِكَ الْقَدِيمِ، فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى
وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ
مِنْ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ، قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا
ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ، قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ
رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.

قال عبد الرزاق: أنبأنا إسرائيل، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهذيل،
سمعت ابن عبَّاس يقول: {وَلَمَّا فَصَلَتْ الْعِيرُ}، قال: لما خرجت العير
هاجت ريح، فجاءت يعقوب بريح قميص يوسف فقال: {إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ
يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِي} قال: فوجد ريحه من مسيرة ثلاثة أيام.
وكذا رواه الثوري وشعبة وغيرهم عن أبي سنان به.


وقال الحسن البصري وابن جُرَيْج المكي: كان بينهما مسيرة ثمانين فرسخاً، وكان له منذ فارقه ثمانون سنة.

وقوله {لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِي} أي تقولون: إنما قلت هذا من الفند، وهو
الخرف، وكبر السن. قال ابن عبَّاس وعطاء ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة:
{تُفَنِّدُونِي} تسفّهون. وقال مجاهد أيضاً والحسن : تهرمّون.

{قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ} قال قتادة والسُّدِّي: قالوا له كلمة غليظة.

قال الله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى
وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً} أي بمجرّد ما جاء ألقى القميص على وجه
يعقوب، فرجع من فوره بصيراً بعد ما كان ضريراً، وقال لنبيه عند ذلك
{أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}
أي أعلم أن الله سيجمع شملي بيوسف وستقر عيني به وسِيرِيني فيه ومنه ما
يسرني.

فعند ذلك {قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا
كُنَّا خَاطِئِينَ} طلبوا منه أن يستغفر لهم الله عز وجل عما كانوا فعلوا،
ونالوا منه ومن أبيه، وما كانوا عزموا عليه. ولما كان من نيتهم التوبة قبل
الفعل وفقّهم الله للاستغفار عند وقوع ذلك منهم فأجابهم أبوهم إلى ما
سألوا، وما عليه عوّلوا قائلاً {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.


قال ابن مسعود وإبراهيم التيمي وعمرو بن قيس وابن جُرَيْج وغيرهم، أرجأهم
إلى وقت السحر. قال ابن جرير: حدثني أبو السائب، حَدَّثَنا ابن إدريس قال:
سمعت عبد الرحمن بن إسحاق يذكر عن محارب ابن دثار قال: كان عمر يأتي
المسجد فسمع إنساناً يقول: "اللهم دعوتني فأجبت، وأمرتني فأطعت، وهذا
السَّحر فاغفر لي" قال: فاستمع إلى الصوت، فإذا هو من دار عبد الله بن
مسعود، فسأل عبد الله عن ذلك؟ فقال: إن يعقوب أخّر بنيه إلى السّحر.
بقوله: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي}. وقد قال الله تعالى:
{وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ}.

وثبت في "الصحيحين" عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا كل
ليلة إلى سماء الدنيا، فيقول: هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من سائل فأعطيه؟
هل من مستغفر فأغفر له".وقد ورد في حديث "أن يعقوب أرجأ بنيه إلى ليلة
الجمعة".

قال ابن جرير: حدثني المثنى؛ قال: حَدَّثَنا سليمان بن عبد الرحمن أبو
أيوب الدمشقي، حَدَّثَنا الوليد، أنبأنا ابن جُرَيْج، عن عطاء وعكرمة عن
ابن عبَّاس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سوف استغفر لكم ربي"يقول:
حتى ليلة الجمعة وهو قول أخي يعقوب لبنيه.وهذا غريب من هذا الوجه وفي رفعه
نظر والأشبه أن يكون موقوفاً على ابن عبَّاس رضي الله عنهما.


{فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ
ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ، وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى
الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ
رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي
إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ مِنْ
بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشّيْطان بَيْنِي وَبَيْنَ اخْوَتِي إِنَّ رَبِّي
لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ، رَبِّ قَدْ
آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ
فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}.

هذا إخبار عن حال اجتماع المتحابين بعد الفرقة الطويلة التي قيل: إنها
ثمانون سنة، وقيل: ثلاث وثمانون سنة، وهما روايتان عن الحسن. وقيل: خمس
وثلاثون سنة، قاله قتادة. وقال مُحَمْد بن إسحاق: ذكروا أنه غاب عنه ثماني
عشرة سنة. قال: وأهل الكتاب يزعمون أنه غاب عنه أربعين سنة.

وظاهر سياق القصة يرشد إلى تحديد المدة تقريباً، فإنَّ المرأة راودته، وهو
شاب ابن سبع عشرة سنة، فيما قاله غير واحد، فامتنع فكان في السجن بضع
سنين، وهي سبع عند عكرمة وغيره. ثم أخرج فكانت سنوات الخصب السبع، ثم لما
امحل الناس في السبع البواقي جاء اخوتهم يمتارون في السنة الأولى وحدهم،
وفي الثانية ومعهم أخوه بنيامين، وفي الثالثة تعرّف إليهم وأمرهم بإحضار
أهلهم أجمعين، فجاؤا كلهم.

{فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ} اجتمع بهم
خصوصاً وحدهما دون اخوته {وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
آمِنِينَ}. قيل: هذا من المقدم والمؤخر، تقديره قال ادخلوا مصر وآوى إليه
أبويه. وضعفه ابن جرير وهو معذور. وقيل: بل تلقاهما وآواهما في منزل
الخيام، ثم لما اقتربوا من باب مصر قال {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ
اللَّهُ آمِنِينَ}. قاله السُّدِّي: ولو قيل: إن الأمر لا يحتاج إلى هذا
أيضاً، وانه ضمن قوله: ادخلوا بمعنى: اسكنوا مصر، أو أقيموا بها {إِنْ
شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} لكان صحيحاً مليحاً أيضاً.

وعند أهل الكتاب: أن يعقوب لما وصل إلى أرض جاشر - وهي أرض بلبيس - خرج
يوسف لتلقيه، وكان يعقوب قد بعث ابنه يهوذا بين يديه مبشّراً بقدومه،
وعندهم أن الملك أطلق لهم أرض جاشر، يكونون فيها ويقيمون بها بنعمهم
ومواشيهم، وقد ذكر جماعة من المفسرين، أنه لما أزف قدوم نبي الله يعقوب -
وهو إسرائيل - أراد يوسف أن يخرج لتلقيه فركب معه الملك وجنوده خدمة
ليوسف، وتعظيماً لنبي الله "إسرائيل"، وأنه دعا للملك، وأن الله رفع عن
أهل مصر بقية سنّى الجدب ببركة قدومه إليهم، فالله أعلم.

وكان جملة من قدم مع يعقوب من بنيه وأولادهم - فيما قاله أبو إسحاق السبيعي عن أبو عبيدة عن ابن مسعود - ثلاثة وستين إنساناً.

وقال موسى بن عبيدة، عن مُحَمْد بن كعب، عن عبد الله بن شداد: كانوا ثلاثة وثمانين إنساناً.

وقال أبو إسحاق عن مسروق: دخلوا وهم ثلثمائة وتسعون إنساناً.

قالوا: وخرجوا مع موسى وهم أزيد من ستمائة ألف مقاتل. وفي نص أهل الكتاب: أنهم كانوا سبعين نفساً وسموهم.

قال الله تعالى: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} قيل: كانت أمه قد
ماتت كما هو عند علماء التوراة. وقال بعض المفسرين: أحياها الله تعالى.
وقال آخرون: بل كانت خالته "ليا" والخالة بمنزلة الأم.

وقال ابن جرير وآخرون: بل ظاهر القرآن يقتضي بقاء حياة أمه إلى يومئذ، فلا
يعوّل على نقل أهل الكتاب فيما خالفه، وهذا قوي. والله أعلم.

ورفعهما على العرش، أي أجلسهما معه على سريره {وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً}
أي سجد له الأبوان والأخوة الأحد عشر تعظيماً وتكريماً، وكان هذا مشروعاً
لهم، ولم يزل ذلك معمولاً به في سائر الشرائع حتى حرم في ملّتنا.

{وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ} أي هذا تعبير
ما كنت قصصته عليك: من رؤيتي الأحد عشر كوكباً، والشمس والقمر، حين رأيتهم
لي ساجدين وأمرتني بكتمانها، ووعدتني ما وعدتني عند ذلك {قَدْ جَعَلَهَا
رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ}. أي
بعد الهمِّ والضيق جعلني حاكماً، نافذَ الكلمة، في الديار المصرية حيث شئت
{وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ} أي البادية، وكانوا يسكنون أرض العربات
من بلاد الخيل {مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشّيْطان بَيْنِي وَبَيْنَ
اخْوَتِي} أي فيما كان منهم إليّ من الأمر الذي تقدم وسبق ذكره.

ثم قال: {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ} أي: إذا أراد شيئاً هيّأ
أسبابه ويسّرها وسهلها من وجوه لا يهتدي إليها العباد بل يقدّرها وييسّرها
بلطيف صنعه وعظيم قدرته {إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} أي بجميع
الأمور {الْحَكِيمُ} في خلقه وشرعه وقدره.

وعند أهل الكتاب أن يوسف باع أهل مصر وغيرهم من الطعام الذي كان تحت يده
بأموالهم كلها من الذهب والفضة والعقار والأثاث وما يملكونه كله، حتى
باعهم بأنفسهم فصاروا أرقاء. ثم أطلق لهم أرضهم، وأعتق رقابهم، على أن
يعملوا ويكون خمس ما يشتغلون من زرعهم وثمارهم للملك، فصارت سنة أهل مصر
بعده.

وحكى الثعلبي: أنه كان لا يشبع في تلك السنين حتى لا ينسى الجيعان، وأنه
إنما كان يأكل أكلة واحدة نصف النهار قال: فمن ثم اقتدى به الملوك في ذلك.
قلت: وقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يشبع بطنه عام
الرمادة، حتى ذهب الجدب وأتى الخصب.

قال الشافعي: قال رجل من الأعراب لعمر بعد ما ذهب عام الرمادة: لقد انجلت عنك، وإنك لابن حرة.‏


ثم لما رأى يوسف عليه السلام نعمته قد تمت، وشمله قد اجتمع، عرف أن هذه
الدار لا يقربها قرار. وأن كل شيء فيها ومن عليها فان. وما بعد التمام إلا
النقصان فعند ذلك أثنى على ربّه بما هو أهله، واعترف له بعظيم إحسانه
وفضله. وسأل منه - وهو خير المسؤولين - أن يتوفاه، أي حين يتوفاه، على
الإسلام. وأن يلحقه بعباده الصالحين. وهكذا كما يقال في الدعاء. "اللهم
أحينا مسلمين وتوفّنا مسلمين" أي حين تتوفانا.

ويحتمل أنه سأل ذلك عند احتضاره عليه السلام، كما سأل النبي صلى الله عليه
وسلم عند احتضاره أن يرفع روحه إلى الملأ الأعلى والرفقاء الصالحين، من
النبيين والمرسلين كما قال اللهم في الرفيق الأعلى - ثلاثا - ثم قضي.

ويحتمل أن يوسف عليه السلام سأل الوفاة على الإسلام منجزاً في صحة بدنه
وسلامته، وان ذلك كان سائغاً في ملتهم وشرعتهم. كما روي عن ابن عبَّاس،
أنه قال: ما تمنى نبي قط الموت قبل يوسف.

فأما في شريعتنا فقد نهى عن الدعاء بالموت إلاّ عند الفتن، كما في حديث
معاذ في الدعاء الذي رواه أحمد "وإذا أردت بقوم فتنة فتوفنا إليك غير
مفتونين" وفي الحديث الآخر "ابن آدم الموت خير لك من الفتنة". وقالت مريم
عليها السلام: {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا
مَنْسِيًّا} وتمنى الموت علي بن أبي طالب لما تفاقمت الأمور، وعظمت الفتن
واشتد القتال وكثر القيل والقال، وتمنى ذلك البُخَاريّ أبو عبد الله صاحب
الصحيح لما اشتد عليه الحال، ولقي من مخالفيه الأهوال.

فأما في حال الرفاهية، فقد روى البُخَاريّ ومسلم في "صحيحه"ما من حديث أنس
بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنى أحدكم الموت
لضرّ نزل به، إما محسناً فلعله يزداد، وإما مسيئاً، فلعله يستعتب، ولكن
ليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً
لي"والمراد بالضر ها هنا ما يخص العبد في بدنه من مرض ونحوه لا في دينه.
والظاهر أن نبي الله يوسف عليه السلام سأل ذلك إما عند احتضاره، أو إذا
كان ذلك أن يكون كذلك.


وقد ذكر ابن إسحاق عن أهل الكتاب: أن يعقوب أقام بديار مصر عند يوسف سبع
عشرة سنة، ثم توفي عليه السلام، وكان قد أوصى إلى يوسف عليه السلام أن
يدفن عند أبويه إبراهيم وإسحاق. قال السُّدِّي: فَصُبِّره وسيَّره إلى
بلاد الشام، فدفنه بالمغارة عند أبيه إسحاق وجده الخليل عليهم السلام.

وعند أهل الكتاب: أن عمر يعقوب يوم دخل مصر مائة وثلاثون سنة. وعندهم انه
أقام بأرض مصر سبع عشرة سنة، ومع هذا قالوا: فكان جميع عمره مائة وأربعين
سنة.

هذا نص كتابهم، وهو غلط إما في النسخة، أو منهم، أو قد اسقطوا الكسر، وليس
بعادتهم فيما هو أكثر من هذا، فكيف يستعملون هذه الطريقة ها هنا؟.

وقد قال تعالى في كتابه العزيز: {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ
يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي
قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} يوصي بنيه
بالإخلاص وهو دين الإسلام الذي بعث الله به الأنبياء عليهم السلام.

وقد ذكر أهل الكتاب: أنه أوصى بنيه واحداً واحداً، وأخبرهم بما يكون من
أمرهم، وبشّر يهوذا بخروج نبيّ عظيم من نسله، تطيعه الشعوب وهو عيسى بن
مريم والله أعلم.

وذكروا: أنه لما مات يعقوب بكى عليه أهل مصر سبعين يوماً


وأمر يوسف الأطباء فطيبوه بطيب، ومكث فيه أربعين يوماً ثم استأذن يوسف ملك
مصر في الخروج مع أبيه ليدفنه عند أهله، فأذن له، وخرج معه أكابر مصر
وشيوخها، فلمّا وصلوا حبرون دفنوه في المغارة، التي كان اشتراها إبراهيم
الخليل من عفرون بن صخر الحيثي، وعملوا له عزاء سبعة أيام.

قالوا: ثم رجعوا إلى بلادهم وعزّى اخوة يوسف يوسف في أبيهم، وترققوا له، فأكرمهم وأحسن منقلبهم، فأقاموا ببلاد مصر.

ثم حضرت يوسف عليه السلام الوفاة فأوصى أن يحمل معهم إذا خرجوا من مصر
فيدفن عند آبائه، فحنّطوه ووضعوه في تابوت، فكان بمصر حتى أخرجه معه موسى
عليه السلام، فدفنه عند آبائه كما سيأتي. قالوا: فمات وهو ابن مائة سنة
وعشر سنين.

هذا نصهم فيما رأيته وفيما حكاه ابن جرير أيضاً. وقال مبارك بن فضالة عن
الحسن: ألقي يوسف في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة، وغاب عن أبيه ثمانين سنة،
وعاش بعد ذلك ثلاثاً وعشرين سنة. ومات وهو ابن مائة سنة وعشرين سنة. وقال
غيره: أوصى إلى أخيه يهوذا، صلوات الله عليه وسلامه.














































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://said63.yoo7.com
 
قصة امراة العزيز و يوسف الصديق ..قصة سورة6
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار  :: إسلاميات :: أستمع من هنا الى القرأن الكريم بصوت قارئك المفضل-
انتقل الى: