منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار

لكل شاب ولكل فتاة في الوطن العربي والعالم الاسلامي اهديكم هذا العمل لوجه الله تعالى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هزيمة العثمانيين وضعف دول المغرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البرنس




عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 03/12/2008

هزيمة العثمانيين وضعف دول المغرب Empty
مُساهمةموضوع: هزيمة العثمانيين وضعف دول المغرب   هزيمة العثمانيين وضعف دول المغرب I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 08, 2008 11:54 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هزيمة العثمانيين وضعف دول المغرب
وفي
عام 961هـ ضم العثمانيون المغرب الأقصى، وخطب للسلطان العثماني على
المنابر، ولكن لم يلبث العثمانيون أن خرجوا من المغرب أمام مقاومة السكان
الذين شحنوا بكراهية العثمانيين نتيجة الدعاية الصليبية.
وعندما هزم العثمانيون عام 978هـ وتحطم أسطولهم تمامًا
أمام أسطول إسبانيا والبندقية لم يعودوا يفكرون في دخول المغرب، وإن عدوها
منطقة مواجهة مع الدول النصرانية[1].

وهذا الضعف أطمع النصارى في الأندلس فبدءوا ينزلون على
سواحل المغرب واحتلوا عددًا من الموانئ، وتمركزوا في بعض المواقع، هذا
إضافةً إلى بقية النصارى الذين اتجهوا إلى سواحل شمالي المغرب مثل فرسان
مالطة الذين كانوا قد سيطروا على منطقة ليبيا، ثم جاء العثمانيون
فاستطاعوا أن ينقذوا ما أمكنهم إنقاذه، حتى إذا ضعف أمرهم أيضًا مع مرور
الزمن عاد الصليبيون فاحتلوا بلاد المغرب ثانية، وتقاسموا أرضه وخيراته[2].
بعد الضعف الذي أصاب دول المغرب احتل فرسان مالطة منطقة
برقة في ليبيا، واحتل الإسبان طرابلس عام 916 هـ، وقد بقوا فيها حتى تمكن
(طرغول) القائد البحري العثماني من دخولها عام 958 هـ، وقد حاولت إسبانيا
احتلالها دون جدوى.
ومع ضعف الدولة العثمانية برزت الأسرة القرمانية التي فرضت
سيطرتها على منطقة ليبيا، وإن كانت تخضع للدولة العثمانية إلا أنها كانت
تتصرف تصرف المستقل منذ عام 1123هـ، ولكن الدولة العثمانية أنهت حكم
الأسرة القرمانية عام 1251هـ، وعملت على تحسين الأوضاع الاقتصادية للسكان،
ومع ذلك فلم تسلم المنطقة من محاولات تدخل الدول الأوروبية بحجة حماية
الأقلية النصرانية[3].

زيادة النفوذ اليهودي
كانت الدولة العثمانية قد تساهلت مع اليهود، وسمحت لهم
بالإقامة في المناطق التي تتبعها بعد طردهم من الأندلس، فأساءوا كثيرًا،
وزادت أطماعهم وظهر جشعهم، فانتقلوا إلى الشمال الإفريقي، وبقية أرجاء
الدولة العثمانية، وأقام منهم في ليبيا أكثر من ثمانمائة أسرة، وبدأ
مركزهم يزيد نتيجة للتجارة، وتساهل والي ليبيا العثماني رجب باشا مع
اليهود، وكان يرغب بإعطاء الأراضي لهم خوفًا من التوسع الإيطالي؛ ولهذا
حرصت إيطاليا على طلب نقله من ليبيا ليلة الإطاحة بالسلطان عبد الحميد
الثاني الخليفة العثماني، وقد عينه رجال الانقلاب من جماعة الاتحاد
والترقي وزيرًا للحربية لكنه توفي يوم تعينه، وفقد اليهود نصيرهم فهو من
جماعة الاتحاد والترقي وإن كان يعمل في السر. وكان لليهود دور كبير في
الإطاحة بالخليفة العثماني ثم بالخلافة، وكان مشروع رجب باشا إسكان اليهود
في منطقة الجبل الأخضر، وقد قامت دراسات كافية في هذا الشأن، ورغم الخلاف
بين ما كان يخطط له رجب باشا وبين الطليان فإن اليهود قد دعموا الاحتلال
الإيطالي لليبيا، وساعدوا على ارتكاب الأعمال الوحشية الإيطالية هناك[4].

اشتداد الصراع على دول المغرب
أمّا في تونس، ففي عام 1526م تولى أمر
الدولة الحفصية الحسن الحفصي الذي كان يميل إلى ملك النمسا شارلكان، مما
جعل السكان ينقمون عليه ويستنجدون بالعثمانيين، فاستدعى الخليفة العثماني
سليمان القانوني أمير البحر خير الدين بربروس إلى إستانبول عام 940 هـ،
وكلفه بإنشاء السفن الكافية والاستعداد لفتح تونس، فامتثل لطلب الخليفة
العثماني، وقصد تونس عام 942 هـ، وأعلن للسكان أنه قادم لعزل السلطان
مولاي الحسن الحفصي لصلته بالدول النصرانية وعلاقته بشارلكان، فاستقبله
السكان ورحبوا به فاستولى بسهولة على تونس؛ فاستنجد السلطان الحسن الحفصي
بالنصارى، فاتفق شارلكان مع البابا وأمراء إيطاليا، ورهبنة القديس حنا
الأورشليمي في مالطة، وجهز أسطولاً كبيرًا، وانطلق بنفسه من برشلونة مع
بعض الأمراء الإسبان، واستطاع أن يستولي على تونس، وأن يعيد السلطان
الحفصي إلى حكمه، الذي أصبح خاضعًا له، وعندما دخل شارلكان تونس بعد حصار
دام أكثر من شهر سمح لجنده أن يتصرفوا كما شاءوا فنهبوا وسلبوا وارتكبوا
أبشع الأعمال الوحشية والمحرمات، ثم كتب معاهدة مع الحفصي كلها خزي، مما
جعل السكان يكرهون سلطانهم بصورة أشد من كرههم له في السابق، وما أن غادر
شارلكان تونس حتى عادت الفوضى السياسية.
تمكن الوالي العثماني طرغول في طرابلس أن
يحتل قفصة عام 963هـ، ثم القيروان 965هـ، وأرسلت إسبانيا عام 968 هـ
أسطولاً للحد من نشاطه لكنه تحطم، وفي سنة 981 هـ دخل سنان باشا تونس وبقي
فيها العثمانيون بعد ذلك.
وعندما غادر سنان باشا تونس ترك فيها واليًا ممثلاً
للخليفة اشتهر بلقب باي (بيلر باي)، ويساعده ديوان استشاري مؤلف من
عسكريين يمثلون الفرق العسكرية هناك، ويلقب كل منهم بـ (الداي) إضافةً إلى
موظف الشئون المالية، غير أن الدايات قد سيطروا على الباي منذ عام 999 هـ،
وتفردوا بالسلطة حتى عام 1050 هـ، مع وجود الباي، وكان الدايات ينتخبون من
بينهم الداي الذي يسند إليه الحكم.

احتلال الجزائر
وعندما احتلَّت فرنسا الجزائر عام 1245هـ احتجت الدولة
العثمانية على ذلك، وأرادت أن تستعيد ولاية الجزائر بالمفاوضات السياسية
غير أنها قد عجزت؛ فلجأت إلى الطريقة العسكرية فتخلصت من الأسرة القرمانية
في ليبيا عام 1251 هـ، وأرادت أن تقضي على الأسرة الحسينية في تونس لتكون
على مقربة من الجزائر، غير أن فرنسا قد هددت بذلك، وكلما اتجه الأسطول
العثماني من ليبيا نحو تونس تحرك الأسطول الفرنسي من الجزائر نحو الشرق.
وكانت فرنسا تعامل بايات تونس كحكام مستقلين، وكان هذا يثير احتجاج الدولة العثمانية.
حاول الباي في تونس النهوض بالبلاد ولكنه اعتمد في ذلك على
الديون الأجنبية، إذ كانت فرنسا تمده بالقروض، وهي تعلم أنه سيعجز عن
سدها، وهذا ما يفسح لها المجال للتدخل في شئونه، وبالفعل لم يستطع السداد
فأرسلت لجنة مالية لمراقبة المالية التونسية، وبعد مؤتمر برلين عام 1296هـ
اعترفت فرنسا لإنجلترا بقبرص مقابل الاعتراف لها بتونس[5].

أمَّا في الجزائر، فبعد عام 940هـ كان الإسبان بالأندلس قد
قوي أمرهم فبدءوا بالاستيلاء على موانئ البحر المتوسط الإفريقية، وزاد
أملهم بحكم شمالي إفريقية، وأخذها من يد المسلمين، بعد الاستيلاء على
غرناطة وطرد المسلمين من الأندلس نهائيًّا عام 898 هـ، وقامت سفن قراصنتهم
تلاحق المسلمين الأندلسيين الذين فروا إلى شمالي إفريقية، فوجدت محاولة رد
الفعل ضد الحقد الصليبي، وبدءوا يغيرون على سواحل الأندلس، وجاء
العثمانيون بحرًا إلى المنطقة، ورحب المسلمون بهذا المجيء ترحيبًا كبيرًا
ما دام القتال مستعرًا بين المسلمين والنصارى.
وبدأ المغيرون يمتلكون سفنًا خاصة يغيرون بها على خصومهم،
ومن هؤلاء الأخوان: عروج وخير الدين، وتقرب عروج من السلطان الحفصي فدعمه
وقدم له موانئه يتخذها قواعد له، وتمكن من الانتصار على الإسبان في عدد من
المعارك البحرية، واستطاع أن يسترجع ميناء بجاية من الإسبان، وهذا ما رفع
من شأنه فنقل مقره من تونس إلى ميناء صغير يقع إلى الشرق من مدينة
الجزائر، وطلب منه حاكم مدينة الجزائر (سالم السالمي) أن يساعده ضد الغزو
النصراني الإسباني فاستجاب لطلبه وصد هجومًا نصرانيًّا على الجزائر عام
922 هـ، ثم رأى تفرق الأمراء في المغرب الأوسط وخلاف بعضهم مع بعض فقرر أن
يتخلص من هؤلاء الأمراء؛ لكي يتمكن من الوقوف أمام النصارى الأسبان، فبدأ
بحاكم مدينة الجزائر فأنهى حكمه وتسلم مكانه، وأصبحت مدينة الجزائر قاعدته
البحرية ومركز حكمه عام 923 هـ، ثم اتجه نحو الداخل ليستولي على الإمارات
القائمة هناك، وكان أكبرها إمارة بني زيان في تلمسان، وأميرها (أبو حمو)
ورعيته يكرهونه؛ لأنه يمد يده إلى النصارى الأسبان، فاتصلوا بعروج فسار
إليهم ودخل مدينة تلمسان، غير أن (أبو حمو) اتصل بالأسبان بعد أن فر إليهم
فجاءوا بقوة إلى تلمسان وتمكنوا من دخولها، وفتكوا بحاميتها، واستطاع عروج
أن يفر، غير أن الأسبان قد لاحقوه وقتلوه.
فأكمل أخوه خير الدين جهاده ضد الصليبيين الأسبان، وفي عام
936هـ أصبحت منطقة المغرب الأوسط نيابة عثمانية، وعين الخليفة العثماني
خير الدين قائدًا عامًّا للأسطول العثماني؛ مكافأة لما قام به من جهود في
الوقوف ضد الصليبيين وخدمة الدولة العثمانية[6].


[1] محمود شاكر: العهد العثماني،ج8، ص523 ـ 526.


[2] محمود شاكر: العهد العثماني،ج8، ص510.


[3] محمود شاكر: العهد العثماني،ج8، ص511.


[4] محمود شاكر: العهد العثماني،ج8، ص512.



[5] محمود شاكر: العهد العثماني 8 / 514 ـ 517.



[6] محمود شاكر: العهد العثماني 8/ 518 - 520.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحملات على إفريقيا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المقاومة الإسلامية في مواجهة الاحتلال



[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هزيمة العثمانيين وضعف دول المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار  :: الوطن العربي بلاد العرب أوطاني :: ثورة شباب المغــرب ..Morocco-
انتقل الى: