منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار

لكل شاب ولكل فتاة في الوطن العربي والعالم الاسلامي اهديكم هذا العمل لوجه الله تعالى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القرأن الكريم واكتشاف الذرة القرأن الكريم واكتشاف الذرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي

علي


عدد الرسائل : 265
تاريخ التسجيل : 03/04/2007

القرأن الكريم واكتشاف الذرة     القرأن الكريم واكتشاف الذرة Empty
مُساهمةموضوع: القرأن الكريم واكتشاف الذرة القرأن الكريم واكتشاف الذرة   القرأن الكريم واكتشاف الذرة     القرأن الكريم واكتشاف الذرة I_icon_minitimeالسبت أبريل 25, 2009 3:26 pm

القرأن الكريم واكتشاف الذرة



القرأن الكريم واكتشاف الذرة
ان تاريخ اكتشاف الذرة مرتبط بتاريخ تطور العقل البشرى فمنذ قديم الزمان
والعقول البشرية تنتابها الرغبة الملحة لاستجلاء غوامض الطبيعة وتفهم
اسرارها والتعرف على خفايا الكون. ولقد كان البحث عن الوحدة النهائية التى
تنقسم اليها المواد جميعها هدف الفلاسفة والباحثين منذ الاف السنين ففى
الفلسفة الاغريقية القديمة نجد طاليس يؤكد وجود وحدة اساسية تتالف منها
المواد على تباين اشكالها ونجد لوسيوس وديمقرايطوس وتقريطوس يتكلمون عن
ذرات تتركب منها المواد المتباينة ويبحثون فى تشابه هذه الذرات واختلافها
، وقد ذكر الفيلسوف المادى الحسى ابيقور (341-270 ) قبل الميلاد فى وصفه
للذرات ، بأنها تتحرك حركة منتظمة فى الفراغ ، بفعل ثقلها . وان الذرات
متشابهة الا فى الشكل والثقل والمقدار ، وان الاجسام تتكون عن هذا
الاختلاف ، وان الاجسام تنحل ، ولكن انحلال الاجسام لايستمر الى غير نهاية
، بل لابد ان يقف عند حد معين هو الذرة ، لان الذرة او الجوهر الفرد
لايقبل الانقسام .

وجاء العرب فاشاد فلاسفتها بماهيه الجوهر الفرد والجزىء الذى لايتجزاء
وقالوا بان الجوهر الفرد يتالف من ذكر وانثى تفسيرا للاية القرانية (ومن
كل شىء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ) لقد كان المسلمون الاوائل يفهمون هذه
الايه بان الله تعالى خلق كل شىء فى الكون من ذكر وانثى او من الليل
والنهار
الارض والسماء الشمس والقمر الحياة والموت الخ الا الله تعالى فرد لامثيل
له. ثم تطور مفهوم الذرة عند العرب حيث توصل العرب الى حقيقة الذرة قبل ان
يصل اليها العلم الحديث بقرون فيقول الفيلسوف المسلم فريد بن العطار (اذا
شققت الذرة وجدت فى قلبها شمسا ) ويقول ( ان ذرات المواد كلها فى حركة
دائمة
وهياج مستمر ) ويقول هاتف الاصفهانى فى ابيات شعرية له ( كل قلب ذرة تشقه
تجد فيه شمسا ) . وقد كان الفلاسفة القدماء يعتقدون ان المادة تتالف من
كتلة واحدة صلبة ومتصلة وهكذا كانت الفكرة منتشرة عندهم وجاء ديمقريطس
الذى عاش قبل الميلاد بنحو400 سنة بفكرته عن طريق التخمين الى ان جميع
الاشياء تتالف من دقائق صغيرة تعتبر كل واحدة منها وحدة قائمة بذاتها. حيث
لو قسم الحديد الى
اجزاء عديدة حتى ان يصل الى الجزء الاصغر الذى لايمكن ان تجزئته فصار يسمى
با لجزء الذى لايتجزأ وهو مايسمى اليوم با لذرة ومعناه فى اليونانية غير
المنظور والذرة هى الجزء الذى لايتجزأ. الا ان هذه الفكرة بقيت مشبوبة
بالنقص والغموض وفى حوالى منتصف القرن السابع عشر اطلق روبرت بويل فكرة
ديمقريطس من جديد واطلق اسم العنصر على كل مادة من المواد البسيطة التى
لايمكن تحويلها فى المعمل
الى ابسط منها. لم يكن العلماء اذ ذاك يعرفون شيئا عن اعماق الذرة ومايكمن فيها من طاقة هائلة .

وفى عام 1808 توصل جون دالتون استاذ الكيمياء بجامعة مانشستر باحياء راى
فلاسفة الاغريق والعرب فى وجود الذرةالى النظرية الذرية للمادة ونظريته
المعروفة عن الذرة بأنها جزء صغير من المادة لايمكن تجزئتها وهى لاتختلف
فى طبيعتها عن طبيعة العنصر الذى يتألف منها . فقد كان يرى ان العناصر
تتكون من جزئيات صغيرة سماها الذرات وتوصل الى ان ذرات العنصر الواحد لابد
ان تكون متكافئة من جميع الوجوه اما ذرات العناصر المختلفة فمتباينة
واعتقد ان الذرات غير قابلة للكسر فهى بذلك لاتستطيع ان تتحول الى صورة
اصغر وتمكن بذلك من ارجاع جميع المواد الى نيف وسبعين عنصرا لكل واحدة
منها ذرة خاصة بهااذ انها هى الجسيمات المتناهية فى الصغر التى تنقسم
اليها جميع المواد وتبقى مع ذلك محتفظة بخواص العناصر نفسها.

كان علماء القرن التاسع عشر يفهمون المادة كما كان يفهمها الاغريق القدماء
وهى هذه المادة المحسوسة التى نراها فى كل مكان وكانوا يعتقدون ان الكون
كله مؤلف منها ولايحتوى على شىء سواها وقد اصدر بوخنر فى منتصف القرن
التاسع عشر كتابا اسماه ( القوة والمادة ) حاول فيه ان يفسر الكون كله من
ابسط الاشياء فيه الى اكثرها تعقيدا بتفاعل المادة والحركة وقد اصبح هذا
الكتاب مرجع الماديين الاكبر حيث اعتبروه انجيلهم الذى لايتطرق اليه الشك
ومن هنا صاروا لايؤمنون بصحة اية ظاهرة طبيعية ليس لها سبب مادى ولعل اكبر
ضربة وجهت الى نظرية دالتون هى اكتشاف ان الذرات يمكن تقسيمها وبدأ العلم
يتجه الى وحدة الوجود اتجاها اخر فوجدت نظرية الاهتزاز التى تنادى بأن اصل
الوجود اهنزاز او حركة وتتغير المواد بتغير الاهتزاز . وفى عام 1897 كان
احد العلماء يقوم بتجارب عديدة عندما مرر تيارا كهربائيا فى انبوب مفرغ من
الهواء فاكتشف فى الانبوب هباءات دقيقة جدا هى اصغر بالفى مرة من اية ذرة
دالتونية معروفة اتضح منها ان هنالك ذرات اكثر تعقيدا من الذرات التى
وضعها دالتون حيث تم اكتشاف النشاط الاشعاعى لقد كانت هذه التجربة حدثا
هاما فى تاريخ العلم حيث ادرك العلماء بها ولاول مرة ان الذرة يمكن
تجزئتها .
وقد فتح هذا الاكتشاف عالما جديدا من الجزيئات التى هى دون الذرات وتوالت
من بعد ذلك تجارب اخرى عرف العلماء بها طبيعة تلك الهباءات الدقيقة اذ هى
الكترونات مؤلفة من امواج كهرطيسية . وشرع العلماء يكتشفون فى الكون سرا
اذهلهم وقلب كثيرا من مفاهيمهم القديمة لقد ادركوا بان الكون مؤلف من
امواج كهرطيسية لايحصى لانواعها عدد حيث ان الفضاء مملوء بامواج غير
منظورة بالغة الكمية وهى تتراطم على اجسامنا فى كل لحظة من غير ان نحس بها
او ندرك مبلغ اثرها فينا وهكذا انقلبت المادة من ذرات صغيرة جدا لايمكن
تجزئتها اصبحت مؤلفة من طاقة على شكل امواج كهربائية مغناطيسية . والى هنا
كان بعض علماء ذلك القرن يعتبرون ان القرن التاسع عشر هو اخر قرن
الاكتشافات العلمية حيث وقف احد العلماء يخطب فى حشد من العلماء فقال ( ان
من المحتمل ان تكون اهم المكتشفات فى علم الطبيعة قد انتهت خلال القرن
التاسع عشر ولن تكون للمكتشفات المقبلة اية اهمية كبيرة ان تجاربنا
القادمة لن تكون الا تكرارا للتجارب السابقة وسوف تقتصر نتائجها على تعديل
النظريات التى نعرفها ). والاغرب من هذا خبر نشرته جريدة التايمس اللندنية
فى سنة 1886 جاء فيه ( ان مدير ادارة تسجيل الاختراعات قدم الى الحكومة
تقريرا طلب فيه الغاء ادارة التسجيل اذ ليس من المنتظر ان تظهر من
الاختراعات فى المستقبل غير اشياء قليلة جدا فقد تم الان اختراع كل شىء
فعلا ) الا ان الاختراعات والاكتشافات استمرت فى طريقها تكشف المجهول فى
الذرة .

ففى عام 1897 اعلن السير تومسون انهم تمكنوا من ان يفصلوا من جميع انواع
الذرات التى هى فى حالة تعادل جسيمات متساوية فى الوزن وذات شحنات
كهربائية سالبة متساوية اطلقوا عليها اسم الالكترونات وكان ذلك اول اكتشاف
علمى عن امكانية تجزئة الذرة. وجاء العالم الفرنسى بيكر يل حيث اكتشف فى
اواخر القرن التاسع عشر بمحض الصدفة اشعاعا غريبا غير مرئى ينبعث من احد
مركبات عنصر اليورانيوم وانه ينفذ هذا الاشعاع خلال الاجسام غير الشفافة.
وبعدها تم اكتشاف المواد المشعة فى الذرة وذلك عن طريق مدام كورى
بأكتشافها الراديوم الذى يفقد وزنه باشعاعاته حيث ان قسم من المادة يتحول
الى طاقة ( اشعاعات ).واما النشاط الاشعاعى فهو نشاط ينتج من اضطراب نواة
الذرة بسبب اختلال النسبة التى ارادها الله ان تكون بين عدد التيوترونات
وعدد البروتونات حال الاستقرار وان هذا الاضطراب انما ينتج بادخال بعض
البروتونات او النيوترونات فى النواة وذلك بان تواجه النواة بادخال
بروتونات جديدة او نيوترونات جديدة فتختل النسبةالتى كانت موجودة فى
النواة حالة الاستقرار بين البروتونات ولهذا السبب تضطرب النواة وتضطر الى
محاولة لاصدار نوع خاص من الاشعاعات المختلفة حتى تصل الى حالة الاستقرار
وهذا هو اساس تحطيم الذرة وتفتيتها بسبب تبديل العناصر بعضها الى بعض و هو
اساس تحول المادة الى الطاقة . فالمادة اذن صورة من صور الطاقة.

فعلم بعد هذا الاكتشاف ان كل مافى الكون من مظاهر مادية وجدت من شىء واحد
هو الطاقة وان هذه الطاقة هى القوة الكهربائية السالبة التى تتجلى فى
الالكترونيات وفى القوة الكهربائية الموجبة التى تتجلى فى البروتينات
وكهربائية متعادلة موجبة وسالبة تتجلى فى النيوترونات. فتكون الذرة فى
مجموعها مكونة من جزئين احدهما كهربائية موجبة والاخرى كهربائية سالبة
وشحنتاهما متساويتان ومتضادتان. والالكترونات تدور بسرعة هائلة حول مركز
الذرة البروتونات وهى تقع عن المركز بفواصل معينة كما فى النظام الشمسى
وان الابعاد بين الالكترونات الدائرة ونواة الذرة هى تقريبا تساوى الابعاد
بين الشمس والكواكب السيارة حولها. فاذن كل ذرة هى مجموعة شمسية. وان حركة
الالكترونات هى من الانتظام والدقة مما جعل ان يعترف الفيلسوف الفرنسى
هنرى بركسون بخالقه ويقول ( ان يدا غيبية تعمل فى تنظيم هذه الحركات
المنظمة لايجاد او حدوث تيار كهربائى وامواج كهربائية مختلفة وتفاعلات
كيميائية الى غير ذلك مما سيكشفه العلم الحديث )

وبما ان الذرة تبلغ من الصغر بحيث لايمكن مشاهدتها بادق الالات وهى من
(مالاتبصرون ) اى من النوع غير المنظور ومع ذلك فقد عبأ الله فى هذه
النواة طاقة قوة عجيبة تدعى با لنواة وان الطاقات تنفجر كقنبلة ذرية نتيجة
تحرر هذه القوى الخارقة ( الطاقات ) من نواة الذرة الصغيرة وهناك فضاء
واسع او فراغ رحيب بين النواة (نواة الذرة ) وبين الالكترونات التى تدور
حولها وفى مركز الذرة توجد البروتونات والنيوترونات مكدسة بعضها مع بعض فى
وسط الذرة ويقول اينشتاين ( ان فى الذرة طاقة كبيرة يمكن تسخيرها والافادة
منها. وان المادة صورة من صور الطاقة وان الغرام الواحد من المادة يتحول
الى الف مليون مليون مليون وحدة من وحدات الطاقة ) واصبح واضحا ان الذرة
ليست بجزء لايتجزأ على ما كان يعتقده الماديون لانها تتحلل الى قسيمات
اخرى لها قوانينها وخواصها وهى ليست بمادة كما يزعم المادى وبذلك فقد فندت
نظرية دالتون وكذلك فندت نظرية تومسون التى كانت تقول ( ان الذرة مملؤة
مصمتة وان الالكترونات موضوعة على البروتونات ملتصقة بها كذباب على ظهر
فيل ) فعلم اخيرا ان الذرة خالية فارغة وفيها فضاء واسع رحيب وعلم ايضا ان
اصل الموجودات على وجه الارض شىء واحد انما هو البروتونات التى تشكل نواة
الذرة والبروتونات هذه هى عينها من حيث الخواص والماهية فى ذرات جميع
العناصر وليس هناك اى اختلاف بين بروتون ذرة عنصر وبروتون ذرة عنصر اخر
خلافا لما يقوله الماديون من نظرية التبدل . والتغير فسبحان الذى اودع هذه
القوة الخارقة فى نواة الذرة واجرى الالكترونات حولها وهذا مما يقسم الله
به بقوله ( فلا اقسم بما تبصرون وما لاتبصرون )

وان هذه الطاقة التى جهزت بها نواة الذرة لايمكن ان تعزى الى الطبيعة لان
من شان الطبيعة ان تباعد بين كهربائيتين من نوع واحد اى بين البروتونات
لان شحنتها موجبة فالله هو الذى قد اودع فىالنواة هذه الطاقة الهائلة
لتقريب البروتونات وجعلها كتلة واحدة وهى اذا تحررت بوسائل شتى بتحطيم
الذرة هدمت ماحوليها فلا تبقى ولاتذر.اذن فى نواة الذرة يد غيبية تعاكس
متطلبات الطبيعة وتفند الماديين فى نظرية التغير المستمر بلا نظام
ولاترتيب وقد استطاع الدكتور ايرنست لورنس عام 1955 من اكتشاف المارد
الذرى الرهيب وهو البروتون السالب الذى يستطيع افناء المادة من جميع
اشكالها افناءا تاما خلافا لما كان يقوله لاووازية ( ان المادة لاتفنى )
لقد كان العلماء يبحثون عنه منذ فترة طويلة ويحسون بوجوده ولايرونه وهذا
الكشف هو جزىء ذرى يسمى البروتون السالب ويستطيع افناء المادة من جميع
اشكالها افناءا تاما وهو موجود فى طبقات الجو العليا وعمره قصير جدا
لايزيد على واحد من الف مليون جزء فى الثانية وقد شرح العلماء اهمية الكشف
الجديد وهو تقسيم نواة الذرة المعروفة باسم البروتون الموجب وهذه الطريقة
لاتطلق غير واحد فى الف من الطاقة الموجودة فى الذرة ولكن تسليط البروتون
السالب على الذرة يفنى البروتون الموجب وعملية الافناء هذه تطلق 990 فى
الالف من الطاقة الموجودة فى الذرة ولكن السيطرة على هذا البروتون لاتزال
صعبة لان
اصطياده من الفضاء يتطلب عمليات معقدة ومع ذلك يقول الدكتور صومئيل
جلاستون انه سياتى اليوم الذى يمكن الحصول فيه على تيار منه واذا جاء هذا
اليوم فان رطلا واحدا من اى مادة ذرية يمكن توليد طاقة منه توازى الطاقة
المتولدة من مليون ونصف مليون طن من الفحم وكذلك ان الكرة الارضية محاطة
با لمارد الذرى فاذا اصطدم البروتون الموجب بذرة واحدة من البروتون السالب
فا لعالم يفنى فى اقل من لمح البصر وصدق الله الذى قال فى كتابه المحكم (
وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن اياتنامعرضون ) .وكم من نظريات كان ينظر
اليها كحقائق ثابتة لاتقبل النقاش ولا التبدل فذهبت ادراج الرياح .

وقد علم ان البروتون السالب منطلق فى الفضاء حول الكرة الارضية ومن شأنه
افناء جميع انواع المادة التى تصطدم بها. ومن الصعوبة السيطرة على هذا
البروتون السالب فاذا تمكن العلم من السيطرة على البروتون السالب فيمكن اذ
ذاك افناء العالم بقنبلة وزنها عشرة ارطال فقط. هكذا فان الله قد عبأ قوة
هائلة فى جوف النواة تعرف با لطاقة النووية فاذا حررت هذه الطاقة بوسيلة
ما هدمت ماحواليها. ان ذرة اورانيوم واحدة مثلا اذا انشقت فتتفرق اجزاؤها
فتنتج مع هذا الانشقاق الحرارة والطاقة الهائلة ثم تفقد الذرة جزءا من
وزنها فاين ذهب ذلك الشىء الناقص؟ انه تحول الى طاقة او حرارة او نور او
الى اشعاعات اخرى. فا لله تبارك وتعالى حفظ الكرة الارضية من ان تصطدم با
لمارد الذرى المنتشر فوقنا فى الفضاء الخارجى وذلك بجعله ( السماء سقفا
محفوظا وهم عن اياتنا معرضون )

الا ان العلم استمر تقدمه وتطوره وقد شهد بداية القرن العشرين ثورة علمية
كبرى لاتقاس باية ثورة حدثت فى الماضى وكان من نتائج هذه الثورة ان صار
العلماء اضعف ايمانا بصحة الضرورات العقلية القديمة واقل اعتمادا عليها فى
اصدار الاحكام القاطعة وقد ذهب بعضهم الى القول بان لم يبق فى الكون امر
مستحيل. ان من اهم مظهر من مظاهر تلك الثورة العلمية فى بداية القرن
العشرين هو التغير الذى حدث فى مفهوم المادة فقد كان علماء القرن الماضى
يعتقدون بان الكون كله مؤلف من امرين لاثالث لهما هما المادة والحركة. لو
اتيح لنا ان نسألهم عن سر المادة لاجابوا بانها شىء لاسر فيه لاننا نراها
بأعيننا ونلمسها بأيدينا. .ولم يعد ينظر الى الذرة على انها جسم صلب بل
صار ينظر اليها على انها تشبه مجموعة شمسية مصغرة تقع كتلتها الكبرى فى
مركزها حيث تتجمع البروتونات الوجبة ومن حول هذه التلة يتم توزيع
الالكترونات السالبة التى هى ليست الا وحدات من الطاقة تتحرك حول المركز
فى نظام معين وقد يجىء اليوم الذى ينكشف لنا فيه كيف تتجمع الطاقة لكى
تكون تلك الكتل من المادة الذرية. ان العلم الحديث توصل الى ان الذرة
تتكون بداخلها من الكترون والبروتون ( سبحانه الذى خلق الازواج كلها مما
تنبت الارض ومن انفسهم ومما لايعلمون ) لقد تمكن العلم الحديث من اكتشاف
اسرار الذرة بدون ان تراها العيون مباشرة الا عن طريق الاستنباط
والاستدلال المنطقى ما نعرفه من قوانين الكتلة والطاقة فى اكتشاف صفاتها
وتركيبها وخواصها.

وقد اثبتت جميع الدراسات العلمية بصورة ثابتة ان سلوك اى جزء من اجزاء
المادة مهما صغر حجمها لايمكن ان يكون سلوكا عشوائيا بل انه يخضع لقوانين
طبيعية محددة. وقد اثبت اكتشاف تركيب الذرة ان التفاعلات الكيميائية
والخواص التى فيها ترجع الى وجود قوانين خاصة وليست محض مصادفة عمياء. فان
كل ذرة واحدة تتكون من البروتونات الموجبة والالكترونات السالبة وجميع
البروتونات والنيوترنات التى بالذرة الواحدة تقع فى نواة مركزية اما
الالكترونات فانها تدور حول محاورها فى مدارات مختلفة حول النواة وعلى
ابعاد شاسعة منها مكونة مايشبه مجموعة شمسية مصغرة وعلى ذلك فان معظم حجم
الذرة يعتبر فراغا كما هى الحال فى المجموعة الشمسية . يقول الاستاذ جينز
ان امواج المادة معلبة او مجمدة حيث تدور فى افلاك صغيرة داخل الذرة
فالمادة اذا ليست مادة با لمعنى الذى كان علماء القرن التاسع عشر يفهمونه
من هذه الكلمة انما هى بالاحرى طاقة معلبة لقد كان علماء القرن التاسع عشر
يعتقدون بان المادة ساكنة بطبيعتها اذ هى مؤلفة من ذرات جامدة ولهذا فهى
فى حاجة الى دافع خارجى يحركها ومن هنا جاء رايهم فى الكون باعتباره مؤلفا
من امرين هما المادة والحركة. وحين ناخذ برايهم هذا يجب علينا ان نسأل عن
مصدر الحركة الدافعة للمادة وهذا السؤال يجرنا الى الايمان بقوة غيبية
تحرك الكون من خارجه وتلك هى احدى السمات المميزة للفكر الميتافيزيقى حيث
ان الابحاث الذرية قد اغنتنا عن اى تفسير ميكانيكى
للكون.

ان هذا المفهوم الجديد للمادة والكون دفع بعض العلماء الى القول ببطلان
الفلسفة المادية وفى راى هؤلاء العلماء ان المادة لم يبق لها وجود معترف
به فى الكون فقد حلت الطاقة محل المادة . ولما كان العلم عاجزا عن ادراك
كنة الطاقة فلابد لنا من ترك الباب مفتوحا للوصول الى المعرفة عن طريق
العلم.
ولايزال الانسان فى بداية الطريق لكشف اسرار الطاقة الذرية وقد يستطيع
العلماء فى يوم من الايام ان يحولون الطاقة الى مادة. واخيرا نستلخص
بنتيجة ان الزوجية متاصلة فى كل شىء فى الوجود وحتى الذرة والتى هى من
الصغر بحيث لايمكن الانسان ان يبصرها حتى بأدق الالات وقد اصبح اليوم
التعرف عليها وما اودع الله فيها من تراكيب وقوانين من اهم العلوم الحديثة
وادقهاواهمها. عرفنا اذا ان وحدة
الوجود التى تتكون منها السموات والارض ومن فيهن ومن عليهن ومن اصغر ذرة
وما فى داخلها وثبت ان كل ذرة تشابه المجموعة الشمسية فى تركيبها ونظامها
فكما ان المجموعة الشمسية تتكون من الشمس التى تدور الكواكب حولها فى
سباحة طويلة كذلك الذرة تتكون من البروتونات والكترونات تدور حول
البروتونات بسرعة رهيبة وخيالية لاتتصور والكل يسبح سبحا متواصلا حول مركز
واحد وفى عبادة متصلة للخالق الازلى ( تسبح له السماوات السبع والارض ومن
فيهن وان من شىء الا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم انه كان حليما
غفورا ) هذا هو الدليل القاطع على ان اصغر ذرة فى الكون والارض تسبح لله
تعا لى ولو اننا لانفقه تسبيحها لقد اراد الله سبحانه توجيه النظر الى
مافى الكون من اسرار.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://said63.yoo7.com
 
القرأن الكريم واكتشاف الذرة القرأن الكريم واكتشاف الذرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أستمع الى القرأن الكريم من هنا
» كل ما يتعلق عن القرأن الكريم تجده هنا
» كيف تحفظ القرآن الكريم | 9 اسرار لحفظ القرأن الكريم
» كيف تحفظ القرآن الكريم | 9 اسرار لحفظ القرأن الكريم
» كيف تحفظ القرآن الكريم | 9 اسرار لحفظ القرأن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار  :: إسلاميات :: أستمع من هنا الى القرأن الكريم بصوت قارئك المفضل-
انتقل الى: