منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار

لكل شاب ولكل فتاة في الوطن العربي والعالم الاسلامي اهديكم هذا العمل لوجه الله تعالى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طقوس وعادات اليهود"مهم وخطير جدا" 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جميله

جميله


عدد الرسائل : 10
تاريخ التسجيل : 04/05/2007

طقوس وعادات اليهود"مهم وخطير جدا" 2 Empty
مُساهمةموضوع: طقوس وعادات اليهود"مهم وخطير جدا" 2   طقوس وعادات اليهود"مهم وخطير جدا" 2 I_icon_minitimeالإثنين مايو 14, 2007 12:24 am

من صور العبادة اليهودية:

1 ـ يوم السبت:

يوم السبت هو يوم العبادة عند اليهودية أو هو اليوم الأسبوعي المقدس، وهو كما ذكرنا يبدأ من ليلته، فعند غروب الشمس من يوم الجمعة تبدأ ربة البيت في إشعال شموع السبت، وتسمى نور السبت أو أضواء السبت. The Sabbath light وهي مصابيح خاصة أو أضواء زائدة عما هو معتاد. وأثناء هذه الإضاءة تدعو في صلاتها أن يبارك الله عملها وأسرتها. والصيغة المألوفة لديهم هي: «يا الله يا ربنا، يا ملك الكون، يا من قدستنا بوصاياك، وأوصيتنا أن نضيء يوم السبت».

وكلمة سبت معناها الراحة، ولذا فهذا اليوم هو يوم الراحة من الأعمال. والاحتفال الديني للأسرة، ومع أن كثيراً من الأعمال يحرم مزاولتها، ولكنه ليس يوم كآبة، بل هو وقت سرور وبهجة، ويستمر هذا اليوم حتى غروب شمسه، وإذا كان الزوج والأولاد في المنـزل فإنهم يطيفون بالأم حين توقد شموع السبت، وإذا كانوا في المعبد فإنهم يعودون ليجدوا مائدتهم معدة. ويبدأ الزوج يرتل دعاءه لزوجته، ثم يقرأ بعض فقرات من سفر التكوين مما يتعلق ببدء الخليقة والراحة يوم السبت، ثم يتناول كوباً من النبيذ فيصلي عليها ذاكراً اسم الله ويباركها. ثم يقدمها لزوجته ولأولاده، ثم يتناول رغيفاً فيقرأ عليه أيضاً ويباركها. ثم يقدمها لزوجته ولأولاده، ثم يتناول رغيفاً فيقرأ عليه أيضاً ويباركه ثم يقسمه بين أفراد الأسرة، ثم يتلو ذلك طعام العشاء.

والديانة اليهودية تعني عناية كبيرة بالأسرة، وصلاتهم الأسبوعية لا تستدعي قسساً ولا راهبات، ومن الدعاء المتبع: «يا الله بارك أرضنا واجعلها مثمرة وكثّر نتاجها» وفي ذلك دليل واضح على ما تقوم عليه الديانة اليهودية من ميل إلى المادية التي تحظى بقيمة كبيرة، وما ينتجه من الأرض هو للتمتع به، ولهذا فإن الطعام والجنس وكل الأشياء الجيدة المستطابة مباركة لديهم. وكثير من أعيادهم أعياد أسرة، وذلك لأسباب تاريخية لديهم.

ويبدأ الاحتفال السبتي في المعبد أيضاً من مساء الجمعة، ولكن لا تحرص النساء على حضوره دائماً، والمعبد اليهودي يسمى «سيناجوج Synagogue» وهي كلمة إغريقية تعني الاجتماع. وهذا يوحي أن المعبد اليهودي لم يبن ولم يظهر في عبادتهم إلا منذ كانوا تحت حكم الإغريق من القرن الرابع إلى القرن الثاني ق.م. وكانت توجد معابد يهودية عديدة في القرى وفي المدن، لكن الملك جوزيا Josia 620 ق.م. كان يريد تحطيم المعابد الموجودة خارج أورشليم بسبب ما كان بها من الوثنيات. ولهذا ركز العبادة في المعبد الرئيسي.

ومن سنة 586 ق.م _ إلى سنة 538 _ تم نفي اليهود إلى بابل، وهناك بنوا لهم معابد خاصة، بينما اتجه يهود آخرون إلى السكنى في مصر وغيرها حتى وصلوا إلى روما وحيثما حلّوا بنوا معابد، وحتى في فلسطين نفسها حلت المعابد المستجدة مكان المعبد الأصلي، وفي عهد المسيح كانت العبادة في السيناجوج شيئاً مألوفاً، وفي أورشليم كانت توجد معابد شتى.

ب ـ بنـاء المعابـد:

ومبنى المعبد على أي حال يكون مستطيلاً غالباً أو مربعاً، وفي الجهة التي تكون مواجهة لبيت المقدس تكون الطاقة التي تحفظ فيها أوراق التوراة. وتوضع كراسي العباد على جوانب الجدران الثلاثة بحيث يكون الجالس عليها مواجهاً للجدار الذي به طاقة التوراة.. والطاقة التي بها أوراق التوراة تمثل صيواناً، أو فجوة تغطيها ستارة أو باب حديدي به قضبان مربعة مستطيلة ومستعرضة، وأمامه مصباح لا يطفأ أبداً، وتوضع في الطاقة لفائف التوراة أو لفائف القانون مكتوبة باللغة العبرية، وتوجد منصة أو ترابيزة Bemo - يقف أمامها قارئ القانون أو الداعي يتلو الدعاء. وقد يقف مواجهاً للطاقة أو أمامها، وبعض المعابد الحديثة تتخذ موسيقيين أو جوقة خلف الستار، وبعض المعابد تتخذ رفارف Galleries _ حول الجدران الثلاثة، وهي مخصصة للإناث، والمحافظون السنيون يحرصون على ذلك، وقد يوضع أمام هذه الرفارف حواجز حديدية متشابكة، ولكن غالباً تكون مفتوحة، وفي المعابد الحديثة المتحررة يجلس النساء في الأسفل مع الرجال، وأثناء الصلاة يلبس الرجال أغطية على رؤوسهم، ويلفون على أكتافهم شيلاناً بيضاء تعرف بشيلان الصلاة، ولكن المعابد الحديثة تسمح لزوارها أن يتركوا هذا الغطاء.

والنساء يلبسن القبعات، ولو أن ذلك غير محتم في المعابد الحديثة _ وليس للنساء شيلان للصلاة _ ولا يوضع في المعابد اليهودية تماثيل ولا صور، لأن من الوصايا «أن لا تضع لك صوراً منحوتة».

وقد توجد نوافذ من الزجاج الذي لا يرى ما وراءه، وقد يرسم عليها نماذج من التوراة أو الشمعدان ذي السبعة رؤوس. وفي كل المعابد توجد الأخشاب المتراكبة تملأ الجدران وتنقش عليها الكلمات الأولى من كل وصية من الوصايا العشر المكتوبة بالحروف العبرية المربعة.

ج ـ الربـاي المعلـم:

ورئيس المعبد يسمى الرباي Rabbai وهو الرئيس الديني ولكنه يقوم بالتعليم حتى ليبدو معلماً أكثر مما يبدو إماماً دينياً، ويوجد أيضاً كهنة Cohens لهم منصب شرفي كأكثر مما لهم من الوضع الرسمي. وصاحب المنصب الرسمي الأعلى هو الذي يلقي الدروس الدينية ويتلو الصلوات على المستمعين. والمعابد الكبيرة يكون بها رئيس أعلى يقوم بالتدريس ويجلس بجانب قارىء التوراة ويساعده، ويمتاز القارىء بأنه ذو صوت حسن وأن يكون مدرباً على الترتيل ذي النغم الجميل، ولا بد في المعبد من جماعة مغنين Qunem _ يكونون عشرة من الرجال.

د ـ الصلاة ومراسمـها:

وتبدأ صلاة السبت في الثامنة والنصف صباحاً في المعابد المحافظة وتستمر ثلاث ساعات، وفي المعابد التقليدية قد تبدأ في الساعة الحادية عشرة واستمرارها ساعة واحدة ونصف الساعة.

وتبدأ الصلاة بقارىء يقرأ وهو مرتد ثوباً أسود وقبعة على رأسه، ويلف حول عنقه لفافة بيضاء طويلة. تلفيعة Scar ويقف أمام المكتب ويبدأ بالحمد لله المنعم، ثم قراءة التبريك والدعاء ثماني عشرة مرة. شكراً لله على نعمه وحفظه إسرائيل. ثم يتلو ذلك الصلوات ومزامير داود. ولا بد في المعابد المحافظة السنية أن يكون ذلك باللغة العبرية، ولكن المعابد التقليدية المتسامحة قد يقرأ جزئين باللغة العبرية وجزئين باللغة المحلية، وبعد قيام الكيان الصهيوني في فلسطين وعمله على إحياء اللغة العبرية زاد استعمالها.

والإسرائيلي دائماً يبدأ صباحه بما يسمونه شما Shema أو السماع. وهي عبارة محفوظة يتلوها كل يهودي كل صباح، وهي عبارة جاءت في سفر التثنية ونصها: «اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد، فتحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك ومن كل قوتك. ولتكن هذه الكلمات التي أوصيك بها اليوم على قلبك. وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك حين تمشي في الطريق، وحين تنام وحين تقوم، واربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك، واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك».

والاسم الأعظم لله هو يهوه Yehoua, YHWH لا يقبل اليهودي أن ينطقها أبداً وبدلاً منها ينطق لورد أو أدوناي Adini.

وبعد أن تصل الصلوات إلى قمتها تفتح الطاقة، وهي متألقة بالأنوار، ويمكن أن تشاهد فيها لفائف التوراة مطوية ومزينة بالرسوم ويتقدم أحد الرسميين فيستخرج واحدة منها، وتكون من الجلد الرقيق وتحتوي جميع الأسفار الخمسة الأولى، وهي التي تعرف عندهم بالتوراة، وهي مكتوبة بخط اليد بحروف عبرية، وهذه الصحيفة مثبت على جانبها قطعتان رقيقتان من الخشب، ملفوفتان بالحرير الملون أو ذي الوبر، وتتوجهما حلية فضية ويمر حامل الصحيفة بصفوف المعبد، وكلما حاذى واحداً انحنى راكعاً، وإذا مر بالصف الذي خلفه استدار هو إلى الخلف حتى لا تكون التوراة خلفه، وذلك احتراماً للقانون الإلهي.

وأخيراً تحل اللفافة وترفع للأعلى ليراها الجميع، ثم توضع على المكتب، وتفتح عند الدرس الذي يراد قراءته، ويستطيع كل شخص أن يتقدم ويصعد إلى المكتب ويقرأ شيئاً من الدرس بصوت مرتفع، وفي المعابد المتطورة قد تأتي امرأة لتقرأ، والصبيان يقرأون أيضاً إذا كانوا قد بلغوا الثالثة عشرة إيذاناً بأنهم مقبلون على سن الرجولة، والقسس ومن هم من اللاويين يقرأون أولاً، ويقرأ الآخرون بعدهم إذا شاءوا، ويقرأ القانون باللغة العبرية، وقد تتلوه مترجمة.

وقليلاً ما يقرأ الدرس من سفر من أسفار الأنبياء، ولكن هذا لا يحتم أن يكون مكتوباً باللغة العبرية، بل يقرأ من أي كتاب مطبوع، وبعد القراءة تطوى اللفائف وتحفظ في كسائها ثم تعاد إلى مكانها، وأيضاً أثناء المرور بها للإعادة ينحني الحاضرون، وقد تنتهي الصلاة بهذا وقد يتلوها خطبة قصيرة، ونشيد تقليدي وصلوات ويختم كل ذلك بالتبريك، وبهذا تنتهي الصلاة ويخلو المعبد، وقد يسبق انفضاض المعبد «قداس» أو تبريك بتوزيع كأس من النبيذ ورغيفين مبركين لكل مصل.

وبهذا نرى أن العبادة اليهودية تكون في المعبد وفي المنـزل.

ويحرم يوم السبت أعمال خاصة تصل إلى تسعة وثلاثين نوعاً، ومنها تناول النقود، ولهذا لا يوجد جمع نقود في المعابد، ويمكن أن يعلن الشخص أنه سيدفع للمعبد مبلغاً وحينئذ يتلى اسمه من منصة المعبد، ويمنع النواح والصيام يوم السبت، ولذا فطعام السبت كطعام العيد.

هـ ـ عيـد الفصـح:

ويحتفل اليهودي بعيد الفصح Passouen وهو اليوم الذي نجا فيه بني إسرائيل من آخر طاعون أصاب المصريين يوم الراحة، وقد جاء وصفه في الإصحاح الثاني عشر من سفر الخروج.. وهو يوم اجتماع الأسرة، ولذا بجانب العبادة في المعبد يكون احتفال وبهجة في المنـزل. تضاء المائدة بالشموع، وتدار كؤوس النبيذ على جميع الأفراد، ويوزع كعك غير مخمر، وصحون بكل صحن منها بيضة واحدة، ولحوم محمرة من الضأن، ثم يوزع الزبيب والمكسرات.. وكل ذلك لإحياء الذكرى العزيزة لديهم، ذكرى خلاص الإسرائيليين من مصر. وتقام صلاة أيضاً حول المائدة تتلى فيها قصة حياة الإسرائيليين في مصر، وتبدأ بسؤال من أصغر طفل يكون حاضراً، وتنشد بعض المزامير في نغمة غنائية، ويقضى بذلك على الطعام والنبيذ، وفي هذا الاحتفال يدعى غير اليهود وتوضع كأس خاصة جانباً باسم النبي إليجا Eligjah ويترك الباب مفتوحاً عسى أن يحضر ليعلن يوم الرب وذلك عملاً بما جاء في سفر ملاخى 4/5 «هاأناذا أرسل إليكم النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف».

وعيد الفصح Passouen هو أيضاً عيد الأغنام، تذكيراً برعاة اليهود القدامى، ولذا يكون في مائدة الاحتفال عظام الخراف المطبوخة ثم يأتي عيد الخماسين Pentecest والكلمة مأخوذة من كلمة خمسين الإغريقية، لأنه بعد خمسين يوماً من عيد الفصح، ويدل على نهاية عيد الحصاد، وفي هذا اليوم يزين المعبد، وتوضع مظلة رمزية كتلك التي كانت تنصب عند حصاد الكروم أو الخيمة التي كانت تتخذ في رحلة التيه، وتزين المحاكم والحدائق حيث تنصب فيها الخيام والأغصان، ويتناول الطعام هناك لمدة أسبوع، ويزين المعبد بالنباتات والثمار، وتوجد أيضاً الخيام أو الأكشاك مزينة بالنخيل وتسمع صيحات التسبيح.

و ـ أعيـاد أخـرى:

ويوجد أيضاً احتفالان آخران _ عيد الشنوقة Chanukkeh واليوريم. لذكرى نجاة اليهود وانقاذهم بواسطة المكابيين واستر.

والأيام العظيمة لديهم والتي يحتفى فيها باحتفالات أكبر هي أعياد رأس السنة وأيام الكفارة والندم على الخطايا أو التوبة، وهذا اليوم أهم الأعياد لديهم ولذا فالذين لا يحضرون في المعبد يوم السبت، لا بد أن يحضروا في هذا اليوم، فيغلقون محلاتهم التجارية ويجتمعون في المعبد. إنه يوم العبادة والتوبة مما يعمل وما لا يعمل من الآثام سواء كانت آثاماً فردية أو جماعية. وتقرأ طقوس الضحية كما هي مسطورة في سفر اللاويين ثم تقرأ العبارة المألوفة: «الله ربنا» سبع مرات، ويروى بها قرن الكبش وينتهي اليوم عند غروب الشمس.

الإله في التوراة:

من السمات الأساسية التي تطبع التوراة تصويرها للإله، بأنه متحيز وعنصري لا يعرف من مخلوقاته إلا بني إسرائيل، وهو يشرع لهم الفضائل للتداول فيها فيما بينهم، ولكن هذه الصورة الاستعلائية انعكست على الذات الإلهية إهانةً وتصويره بشراً يناله الضعف والإرهاق والتعب، ويندم على ما يفعل، بل أكثر من ذلك ينام ويستيقظ. (زكريا، الإصحاح الثاني).

هذه الصفات التي أطلقها اليهود على الله جعلته ينشد الحياة لأجلهم ويسخر ما في الكون والبشرية لسعادتهم، ولا يكون ذلك إلا عن طريق استعباد أولئك البشر "أبناء المستوطنين النازلين عندكم تستعبدونهم إلى الدهر وتتخذون منهم عبيداً وإماءً"، ولكنهم مطالبون أن يتعاملوا بالرحمة وعدم التسلط فيما بينهم "أما إخوتكم من بني إسرائيل فلا يتسلط إنسان على أخيه بعنف" (اللاويين25).

الأنبياء كبش فداء:

ولم تقتصر النظرة العنصرية الحاقدة على ما سلف، بل نالت سهام اليهود الأنبياء حيث تصوِّرهم التوراة مجتمعاً خاوياً تسوده الرذيلة ويعم فيه الفساد، ناهيك عن حالة العداوة والبغضاء التي سادت بينهم، ووصلت إلى حدّ التأصّل في نفوسهم، ما جعلهم يقتلون بعضهم بعضاً على المغانم والمناصب، ومثال ذلك ما حصل بين شاول وداود، حيث رمى شاول بالرمح ولكنه أخطأه، وكذلك فيما حصل لشاول الذي خسر المعركة مع الفلسطينيين فانتحر. (التوراة، مصطفى محمود، ص:34).

ومثال ذلك أيضاً ما حصل لداود الذي زنى بامرأة أوريا الحتي وحملت منه، ولكن النبي سليمان ـ كما تصوره التوراة ـ فقد تفوّق على أبيه داود في ارتكاب الرذيلة حيث "كانت له سبعمائة من النساء السيدات وثلاثمائة من السراري فأمالت نساؤه قلبه"، وهذه الإمالة نحو النساء دفعته ـ كما تزعم التوراة ـ إلى الاندفاع وراء آلهة أخرى والذهاب وراء عشتروت إلهة الصيدونيين، لأن قلبه لم يكن كاملاً مع الرب. (التوراة، مصطفى محمود، ص:36)

وبعبارة أخرى، فقد جعلت التوراة الأنبياء كبش فداء، فهذا نوح يسكر حتى يفقد وعيه، ولوط يعتدي على بناته وهو سكران، ويعقوب يسرق البركة والنبوة والأغنام والمواشي، حتى ادّعت بأن موسى قد خان ربه ولم يقدسه، ولهذا يعاقبه ربه ويحرمه من دخول الأرض الموعودة ويموت في سيناء هو وهارون، ويقول الرب لهما: "لأنكما خنتماني ولم تقدساني لن تدخلا الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً ويدخلها عبدي يشوع بن نون". وما إلى ذلك من تلفيقات واتهامات للأنبياء. (التوراة، مصطفى محمود، ص:61-62).

ولم تكن الملائكة بمنأى عن التجديف في التوراة حيث تصورهم يأكلون ويشربون كالبشر، وذلك عندما جاءوا ليبشروا إبراهيم بميلاد إسحاق بأنهم يأكلون المشوي واللبن والزبد الذي قدم لضيافتهم. (سفر الملوك الأول، أصحاح22].

المشروع التوراتي:

إن التصور التوراتي جعل الشعب اليهودي شعب الله المختار يعدهم الأرض من النيل إلى الفرات: "كل مكان تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم من البرية ولبنان من النهر، نهر الفرات إلى البحر الغربي تكون تخومكم... واقد اختارك الرب لتكون شعباً خاصاً فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض".

والمقصود بذلك هو السيطرة على الأراضي الواقعة ما بين نهري النيل والفرات عن طريق القهر والقوة والعمل على تحويل أهل هذه المناطق إلى عبيد يكونون في خدمة اليهود.

ولذلك نرى أن "رب إسرائيل" كما جاء في التوراة يتهدد مصر ويتوعدها بالويل والثبور وعظائم الأمور، وهكذا بالنسبة إلى العراق التي تحدث فيها المذابح وتتحول أرضها إلى خراب وكل ذلك في دعوى انتقامية.
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طقوس وعادات اليهود"مهم وخطير جدا" 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طقوس وعادات اليهود"مهم وخطير جدا" 3
» طقوس وعادات اليهود"مهم وخطير جدا"1
» الصبّاح.. "أديسون الشرق" الذي أضاء في بلاد الغرب!!
» جدو يتسلم الراية من أبو تريكة وكلمة السر "زيدان"
» خواطر الشعراوي عن " بسم الله الرحمن الرحيم "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار  :: الوطن العربي بلاد العرب أوطاني :: ثورة شباب السعودية ...Saudi Arabia-
انتقل الى: