شيماء
عدد الرسائل : 202
تاريخ التسجيل : 08/05/2007
 |  موضوع: المغرب يطيح برأس مدرب «العار»  السبت فبراير 09, 2008 5:22 pm | |
| المغرب يطيح برأس مدرب «العار»
كتب إيهاب الجنيدي ٩/٢/٢٠٠٨ |
أكد الاتحاد المغربي لكرة القدم أنه استغني عن خدمات المدير الفني لمنتخبه الكروي الأول الفرنسي هنري ميشيل بعد خروج المنتخب من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا غانا ٢٠٠٨ التي تختتم غداً الأحد.
وذكر الاتحاد المغربي في بيان أصدره أمس الأول: «قررنا فك العقد الذي يربطنا بالمدرب الفرنسي بسبب غياب النتائج الجيدة وتصرفه غير الرياضي والأخلاقي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ٣١ يناير بعد عودة المنتخب الوطني من غانا». كان ميشيل قد صرح عقب عودته من غانا بأن المنتخب الذي ذهب به إلي غانا لم يكن يمكنه أن يفوز بالكأس، مشيراً إلي أن المنتخب الحالي من بين أضعف المنتخبات في أفريقيا، وهو كلام يخالف ما كان يقوله قبل سفره إلي غانا، ولم يكتف ميشيل بذلك بل صرح أيضاً بأن المنتخب المغربي لا يضم لاعبين كباراً، مؤكداً أن معظم المحترفين المغاربة متوسطو المستوي بشكل لا يقارن مع دروجبا وإيتو وإيسيان في الأداء والهوية والانتماء لأفضل الفرق الأوروبية الكبيرة.
كانت الطامة الكبري أيضاً حين انتقد ميشيل السياسة الرياضية في المغرب بوجه عام، مشيراً إلي أنها غير واضحة المعالم، وأن القائمين علي الرياضة في البلاد لم يتمكنوا من وضع سياسة رياضية منذ سنوات طويلة تنتهي بهم إلي القمة الأفريقية، مثلما حدث في دول مثل كوت ديفوار وغانا وغيرهما من البلدان الأفريقية التي تطور مستواها بشكل ملحوظ.
وواصل ميشيل عداءه للجميع، حين شن هجوماً عنيفاً علي الصحفيين المغاربة، متهماً إياهم ببيع الوهم للجماهير حين كتبوا أن المنتخب يمكنه الفوز بكأس البطولة الأفريقية.
وإزاء كل ذلك طالب البرلمان المغربي وزيرة الرياضة نوال المتوكل بأن تعطي توضيحات حول أسباب خروج المنتخب، فيما رأت الصحف المحلية أن ميشيل يتحمل المسؤولية الكاملة حول خيبة المغرب الذي استهل مشواره في البطولة القارية بفوز كبير علي ناميبيا المتواضع ٥/١، قبل أن يخسر أمام غينيا ٢/٣ وأمام غاناً بهدفين نظيفين، ويودع الدور الأول.
من جهتها قالت المتوكل: إن المنتخب المغربي خيب آمال الجميع بعد خروجه من الدور الأول، وهذه الخيبة تجعلنا أمام مسؤوليتنا باعتبار الوعي المتنامي لدي مختلف فئات المجتمع بكون الرياضة ليست مجرد لهو أو ترفيه بقدر ما دخلت في علاقات متشابكة ومعقدة مع ما هو اقتصادي واجتماعي وتربوي وصحي.
وأوضحت المتوكل: أن ما جري من خروج مبكر يعد خيبة أمل لكل المواطنين مع العلم إن الرياضة والتنافس بصفة عامة يتسمان بالفوز والهزيمة، وينبغي القبول بالنتيجة في كلتا الحالتين في إطار القيم والمبادئ الرياضية.
ولم يكتف البرلمان بتوجيه اللوم إلي القائمين علي الرياضة، بل استفسروا عن الأجر الحقيقي الذي يتقاضاه هنري ميشيل. كان انقلاب اللاعبين بدورهم علي ميشيل هو القشة التي قصمت ظهر الرجل بعدما هدد الكثيرون منهم بالاعتزال إذا استمر ميشيل مدرباً للفريق وفي مقدمة هؤلاء طلال القرقوري وعزيز بن عسكر، وانضم إليهما بوشعيب لمباركي مهاجم نادي جرونوبل الفرنسي الذي اتخذ قراره بسبب انتقادات ميشيل للمحترفين، وحمل لمباركي مسؤولية فشل الأسود لميشيل، الذي أدان اللاعبين ومسح أخطاءه فيهم، كما اعتبر أن ولاءه للمغرب مازال قائماً بشرط إقالة ميشيل.
علي صعيد متصل، شن النجمان الدوليان مروان الشماخ ويوسف حجي هجوماً عنيفاً علي ميشيل، مؤكدين أنه السبب الرئيسي لخروج «أسود الأطلسي» بخفي حنين من نهائيات أمم أفريقيا من الدور الأول.
ورفض اللاعبون تصريحات ميشيل بشأن المحترفين وبشأن الدوري المغربي، عندما اتهمه بالضعف.
وأكد اللاعبان أن ميشيل حاول تبرير فشله بهذه التصريحات الهوجاء، التي تعتبر هجوماً استفزازياً وغير مبرر في حقهم وزملائهم من رجل فشل في قيادة منتخب كان يرشحه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للمباراة النهائية.
وأشار النجمان أيضاً إلي أن البطولة التي تنجب سفيان العلودي وهشام بو شروان وغيرهم من الأسماء الكبيرة التي شكلت العمود الفقري للمنتخب المغربي لا يمكن أن تكون ضعيفة. علي صعيد متصل، حاول وكيلا أعمال اللاعبين تهدئتهم وطالبوهم بالتركيز في مستقبلهم الاحترافي دون الاهتمام بهذا الموضوع، في الوقت الذي عبرا فيه عن استيائهما لتصريحات المدرب ميشيل.
يذكر أن العديدين كانوا قد طالبوا في الأيام الأخيرة بإقالة هنري ميشيل لفشله مع الفريق، فضلاً عن تصريحاته التي تتخطي حدود عمله، حيث أشار بيان للاتحاد المغربي إلي أن مشاكل الكرة المغربية أمر لا يخص ميشيل، في الوقت الذي فشل فيما هو مسؤول عنه في المقام الأول وهو قيادة منتخب يضم جيلاً كبيراً من الموهوبين.
|
| |
|
