العرب يتوجهون الى الرياض لإقرار السلام في الشرق الاوسط ام لل

عدد الرسائل : 32 تاريخ التسجيل : 27/02/2007

العرب يتوجهون الى الرياض لإقرار السلام في الشرق الاوسط ام للقاء المجاملة السنوي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شبكة النبأ: اعتاد الاعلام العربي على التهليل والترحيب بالموعد السنوي لمؤتمر القمة الدوري للقادة العرب وكأنه منقذ ياتي مرة كل عام ليحل المشاكل والمعاناة العربية التي تضرب اطناب الوطن العربي من اقصاه الى اقصاه، وفي كل مرة بمجرد انتهاء جدول الاعمال يعود كل الى وجهته وسط خلافات اشد مما كانت عليه قبل انعقاد المؤتمر، مضافا الى ذلك ضعف الدور الذي تلعبه الجامعة العربية في كونها لم تستطع يوما في حل مشكلة عربية داخلية او خارجية والدليل ما يجري في العراق من مآسي وفي فلسطين والسودان والصومال ولبنان وغيرها، مما اعطى انطباعا للمواطن العربي في ان القمة كانت ولا تزال مجرد لقاء مجاملة دون تصميم ونية مسبقة من قبل القادة على طرح المشاكل العربية بجدية تامة ووضع الحلول الناجعة والواقعية لها.

وفي وقت سابق وصل زعماء عرب الى المملكة السعودية قبيل قمة تستهدف احياء خطة عمرها خمس سنوات لانهاء عقود من صراع اسرائيلي عربي يمثل واحدة من أعقد مشكلات المنطقة.

ومن المتوقع أن تجدد القمة التي تستمر يومين وتفتتح أعمالها يوم الاربعاء عرضا للدولة اليهودية بتطبيع العلاقات مع كل البلدان العربية اذا انسحبت من كل الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 وتقبل بقيام دولة فلسطينية وتوافق على "حل عادل" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. حسب تقرير لرويترز.

وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل على اغتنام العرض العربي واصفا اياه بأنه آخر فرصة لاسرائيل كي تعيش في "بحر من السلام" وسط العالم العربي والاسلامي.

وقال عباس ان المبادرة تقول ببساطة لاسرائيل ان عليها مغادرة الاراضي المحتلة وستعيش في بحر من السلام من موريتانيا غربا الى اندونيسيا شرقا.

وتابع أنه يستبعد أن تكون هناك فرصة مشابهة لهذه المبادرة اذا لم تقبل بها اسرائيل.

وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان الخطة ستحظى بفرصة قوية للفوز بدعم المجتمع الدولي ولإحياء محادثات السلام الاسرائيلية العربية اذا تبناها كل الزعماء العرب بالاجماع خلال قمتهم يومي 28 و29 مارس اذار الجاري.

وسيتطرق الاجتماع كذلك الى أزمات أخرى من بينها صراع العراق الذي قسم السنة والشيعة في المنطقة والمواجهة السياسية بين الحكومة المدعومة من الغرب والمعارضة الموالية لايران في لبنان.

وثمة مخاوف متزايدة أيضا بين الزعماء السنة من أن يؤدي أي هجوم تقوده الولايات المتحدة ضد ايران التي ترفض الاذعان لمطالب الامم المتحدة بوقف أنشطتها الذرية الى مزيد من زعزعة الاستقرار في منطقتهم.

وتركز مسودات مشروعات القرارات المقدمة الى القمة والتي نوقشت على عجل على الصراع العربي الاسرائيلي وتهدف على ما يبدو الى دعوة اسرائيل للمحادثات دون تغيير في نص مبادرة السلام التي طرحت عام 2002.

وتدعو مسودة البيان الختامي التي حصلت رويترز على نسخة منها "الاسرائيليين جميعا الى قبول المبادرة وانتهاز الفرصة السانحة للعودة الى عملية المفاوضات المباشرة والجدية على كافة المسارات."

ورفضت اسرائيل بعض أجزاء المبادرة بما في ذلك مقترح بالعودة الى حدود عام 1967 ودمج القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل داخل دولة فلسطينية وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

ولحركة المقاومة الاسلامية حماس التي ترأس الحكومة الفلسطينية بعض التحفظات هي الاخرى تجاه النص.

ونقلت وسائل اعلام سعودية عن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية دعوته للزعماء العرب قبل القمة الى عدم تقديم تنازلات فيما يتعلق بمطلب عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.

وتطالب حماس بحق العودة لكل الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من ديارهم فيما أصبح الآن اسرائيل خلال حرب عام 1948. وترفض حماس الاعتراف باسرائيل لكن مسؤولين فلسطينيين يقولون انها وافقت على عدم الاعتراض على خطة السلام.

وتتجنب المسودة النهائية أي ذكر لعبارة "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ولكن تكتفي بالدعوة لحل عادل للمشكلة.

كما تضع آلية لدعم خطة السلام يمكن أن تمهد الطريق أمام البلدان العربية التي لا ترتبط بعلاقات مع اسرائيل بما فيها السعودية لفتح قنوات اتصال مع الدولة اليهودية وهو هدف قديم للادارات الامريكية.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان الدول العربية بحاجة الى التواصل مع اسرائيل من خلال "دبلوماسية نشطة".

وأبلغت مؤتمرا صحفيا في القدس أن "على الدول العربية أن تبدأ في التواصل مع اسرائيل لطمأنة اسرائيل الى أن مكانها في المنطقة سيكون أكثر - وليس أقل - أمانا بإنهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية."

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والذي من المقرر أن يحضر القمة انه يمكن دعوة الزعماء الفلسطينيين والاسرائيليين بالاضافة الى مسؤولين من السعودية ومصر والاردن والامارات لحضور اجتماع الرباعية المقبل والمتوقع عقده في مصر.

وتتولى لجنة الوساطة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الاوسط والمؤلفة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا ادارة محادثات السلام.

وقال سعود الفيصل إن منطقة الشرق الأوسط برمتها ستواجه مخاطر صراع دائم فيما لو آلت مبادة السلام إلى الفشل.

واضاف إنّ "أمراء الحرب" هم من سيقررون مستقبل إسرائيل إن هي رفضت مبادرة السلام التي وافقت عليها جميع الدول العربية خلال قمة بيروت عام 2002.

جاء هذا التحذير العلني والصريح على لسان الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية، في مقابلة مع صحيفة الديلي تلغراف البريطانية قبل قليل من افتتاح القمة العربية في الرياض.

وقال الفيصل في المقابلة التي أجراها معه مندوب الصحيفة إلى القمة، ديفيد بلير، إن منطقة الشرق الأوسط برمتها ستواجه مخاطر صراع دائم فيما لو آلت مبادة السلام إلى الفشل.

يذكر أن مبادرة السلام العربية، التي عرفت قبيل إقرارها من قبل قمة بيروت باسم "مبادرة الأمير عبد الله" كون ولي العهد السعودي حينذاك عبد الله بن عبد العزيز هو من طرحها، نصّت على اعتراف جميع الدول العربية بإسرائيل مقابل انسحابها من جميع الأراضي التي كانت قد احتلتها عام 1967.

وقال الوزير السعودي إنّه يتعين على إسرائيل إمّا أن تقبل المبادرة أو ترفضها كعرض نهائي يتوقع أن تقرّه جميع الدول العربية التي تحضر قمة الرياض اليوم وغدا.

إن رفضت إسرائيل (المبادرة) فهذا يعني أنّها لا تريد السلام وأنّها تعيد كلّ شيء إلى "أيادي القدر"، وأنهم (الإسرائيليين) سيضعون مستقبلهم ليس بين أيادي صنّاع السلام، بل بين أيادي أمراء الحرب.

وتنقل الصحيفة عن المسؤول السعودي قوله: "نحن في الوطن العربي بذلنا كل ما أوتينا من قوة وفعلنا ما نعتقد أنه يتعين علينا فعله...لذلك فالأمر يعود الآن للطرف الآخر (إسرائيل) لأنه إن كنتم تريدون السلام فلا يكفي أن يرغب به طرف واحد، إذ يتعين على كلا الطرفين أن يرغبا به".

ويقول مراسل الصحيفة إن الأمير سعود، الذي "كان يتكلم من داخل قصره الأبيض المحاط بالمروج الخضراء والحدائق الغنّاء والورود المقلّمة بما يشبه واحة خضراء في قلب صحراء الرياض الرتيبة، استبعد تقديم أي عروض دبلوماسية لإسرائيل قائلا: "لم يثبت الأمر أبدا أنّ اليد الممدودة لإسرائيل تحقق أي شيء".

أمّا عن موقف بلاده من إيران، فقد قال الوزير السعودي: "نحن لا يوجد لدينا أي موانع أو كوابح بخصوص الدور الإيراني...فإيران دولة كبيرة وهي تريد أن تلعب دورا قياديا في المنطقة ولها كل الحق في ذلك، وهي دولة ذات تاريخ".

ولكن الأمير السعودي حذّّر من أن السعي إلى احتلال موقع ريادي شيء يتطلّب ممّن يسعى إليه أن يعرف كيف يحافظ على مصالحه الحقيقية حيث قال: "إن أردت السعي إلى القيادة، فعليك التأكد من أنّ أولئك الذين يتولّون القيادة يجيدون الاعتناء بمصالحهم وألاّ يتسببوا لتلك المصالح بالضرر".

صحيفة الإندبندنت هي الأخرى خصصت افتتاحيتها للحديث عن "بعض أسباب الأمل في الشرق الأوسط" سلّطت الضوء من خلالها على قمة الرياض التي قد يكون لديها "إمكانية ضخ زخم جديد في عملية السلام" في الشرق الأوسط.

تقول الصحيفة: "قد يكون الحل الخلاّق الذي قدمه كاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز، توماس فريدمان، الذي اقترح أن يقوم الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بزيارة دراماتيكية على غرار الزيارة التي قام بها الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس ورام الله للتسويق لمبادرته، قد يكون شيئا أكبر مما يمكننا أن نتوقعه".

وتضيف الصحيفة: "لكن بدون بذل جهد دبلوماسي منظم ومنسق من قبل العرب والأوروبيين، وفوق ذلك كله، الأمريكيين، فمن المحتمل أن يؤول حتى إعادة إطلاق إعلان (مبادرة) بيروت إلى نفس المآل الذي انتهت إليه المبادرات الأخرى التي تخللت فترة الصراع في المنطقة على مر الأربعين عاما الماضية".

ونقلت( أصوات العراق) تقريرا عن ترأس قادة ( 18) دولة وفود بلادهم إلى القمة فيما يرأس وفدي تونس والصومال رئيس الوزراء في البلدين، وسلطنة عمان يمثلها نائب رئيس الوزراء.

أما الدولة العربية الثانية والعشرين، وهي ليبيا، فقد أعلنت رسميا مقاطعتها لقمة الرياض إحتجاجا على ما وصفه وزير خارجيتها عبد الرحمن شلقم بـ "الخطأ الإجرائي"، إلا أن هناك من يتوقع أن يفاجئ الزعيم الليبي معمر القذافي الجميع بوصوله في اللحظات الأخيرة إلى الرياض لحضور القمة.

وتقول ليبيا إن السعودية وافقت، قبل نهاية القمة العربية السابقة في الخرطوم ،على ان تكون القمة التالية ( التاسعة عشرة) في مدينة (شرم الشيخ) المصرية... وأن الرياض تنازلت بذلك عن حقها في إستضافة القمة.

وتشارك دولة في القمة بوفدين، للمرة الأولى في تاريخ القمم العربية، حيث يرأس وفد لبنان الأول العماد إميل لحود رئيس الجمهورية... فيما يرأس وفدها الثاني رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

واضافت(اصوات العراق) بيانا برؤساء الوفود المشاركة في القمة، وفقا لما أعلن في الرياض عن وصول القادة... وما نشر على موقع القمة العربية، وهي مرتبة أبجديا على أسماء الدول:

1- ممكلة البحرين... الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك المملكة.

2- الجزائر... الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية.

3- جيبوتي... الرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس الجمهورية.

4- المملكة العربية السعودية... الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية (حيث يرأس الملك عبد الله بن عبد العزيز جلسات القمة).

5- سوريا... الرئيس بشار حافظ الأسد رئيس الجمهورية.

6- الصومال... علي محمد غيدي رئيس الوزراء.

7- العراق... الرئيس جلال الطالباني رئيس الجمهورية.

8- سلطنة عمان... فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء.

9- فلسطين... محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.

10- قطر... الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.

11- جزر القمر المتحدة... أحمد عبد الله محمد سمبي رئيس الجمهورية.

12- الكويت... الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت.

13- لبنان... رئيس الجمهورية العماد إميل لحود.

14- ليبيا... ( تقاطع القمة).

15- مصر... محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية.

16- المملكة المغربية... الملك محمد السادس عاهل المغرب.

17- موريتانيا... العقيد على ولد محمد فال رئيس الجمهورية.

18- اليمن... الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية.

19- المملكة الأردنية... الملك عبد الله بن الحسين عاهل الأردن.

2- الإمارات العربية المتحدة... الشيخ خليفة بن حمد بن زايد رئيس الدولة.

21- تونس... محمد الغنوشي الوزير الأول ،ممثل رئيس الجمهورية التونسية.

22- السودان... عمر حسن البشير رئيس الجمهورية.

ويرأس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وفد الجامعة إلى القمة.

وتضم قائمة ضيوف مؤتمر القمة كلا من: الرئيس الباكستاني برويز مشرف، الرئيس الكيني مواي كيباكي، رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء ماليزيا عبد الله بدوي ،أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، ووزيري خارجية سلوفينيا والبرتغال الدكتور دميزي روبي ولويس أمادو.

كما تضم القائمة: أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية، أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، ومبعوثين لكل من: روسيا، كوبا، الصين الشعبية، ألمانيا، اليابان، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الشيخة هيا آل خليفة (من البحرين)، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، رئيس الإتحاد الإفريقي، ورئيس البرلمان العربي الإنتقالي.

وعلمت «الحياة» من مصادر سعودية رسمية أن الملك عبد الله سيتناول في خطابه جملة قضايا تؤرق الرأي العام العربي خصوصاً والإسلامي على وجه العموم، لا سيما ما يتعلق بالنزاعات الأمنية الطاحنة، والأزمات السياسية في أكثر من دولة عربية، وسيدعو إلى تحكيم العقل والتحلي بالحكمة.

وكان الملك السعودي الذي سيترأس المجلس الأعلى للجامعة العربية طوال العام 2007 حتى آذار (مارس) 2008، شدد على أن قمة الرياض ستتعامل مع القوى الدولية «بتفهّم ونديّة».

ونفى وزير عربي وجود «اي صفقة» مع الاميركيين لدفع مبادرة السلام نحو اتجاه آخر غير الذي اطلقت من اجله، بعد تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي دعت الى انفتاح عربي على اسرائيل، وتردد معلومات في شأن ترتيبات لعقد اجتماع يضم دول «الرباعية العربية» (السعودية، مصر، الاردن، والامارات) و»الرباعية الدولية» مع الفلسطينيين والاسرائيليين.

واشار الوزير الى ان القادة سيتبنون آليات لتفعيل المبادرة، بينها تشكيل فرق عمل، لكنها لن تشمل لقاءات مع الاسرائيليين. واكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم لـ»الحياة» امس رفض بلاده اتخاذ خطوات تطبيعية مع اسرائيل. وتساءل «اليست مصر دولة عربية؟ اليس الاردن دولة عربية؟ اليس محمود عباس عربيا؟ كل هؤلاء يستطيعون الاتصال باسرائيل ويقولون لها: هذه هي المبادرة العربية»، قبل ان يضيف: «لماذا لا تفكر اسرائيل بصورة واقعية وان تكون جزءا من المنطقة وانهاء الصراع بحل عادل وشامل يتضمن استعادة الاراضي العربية المحتلة العام 1967».

وفي حديث إلى «الحياة» أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إطلاع الوزراء العرب على ما دار في اجتماع أسوان بين الرباعية العربية ورايس، مشيراً إلى أن الحديث تركز على المبادرة العربية وطريقة تفعيلها.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب إن مبدأ تشكيل فريق عمل للاتصال بإسرائيل «جرت مناقشته (في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة) وهو احتمال وارد». وعلق الخطيب لـ «الحياة» على تصريحات رايس، قبيل مغادرتها المنطقة أمس، قائلاً: «إن الوقت يدهم الجميع، على اعتبار أن جميع الأطراف في حاجة إلى السلام، ونأمل بألا تتم إضاعة الوقت المتاح».

ويؤكد الإعلان «وحدة واستقلال وسيادة العراق، والنأي به عن التدخلات الخارجية، والتوجه الجاد من أجل تحقيق مصالحة وطنية حقيقية، يتمتع في ظلالها جميع أطياف الشعب بالمساواة». كما حضّ إعلان الرياض «الفرقاء في لبنان على تغليب مصلحة لبنان العليا على كل اعتبار، وتحقيق الحل السلمي للأزمة اللبنانية».

كما أكد الإعلان «ضرورة الوصول إلى حل سياسي للملف النووي الإيراني، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية».

وعلمت «الحياة» ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي سيشارك اليوم في افتتاح القمة، وان السفير الايراني في الرياض سيد محمد الحسيني زار المعلم امس في مقر اقامته كي يقدم «طلبا رسميا» لعقد لقاء بين الاسد ومتقي.

وتبدأ القمة أعمالها في الرياض الاربعاء ومن المقرر ان تجدد العمل بمبادرة عربية أعلنت في عام 2002 وتعرض تطبيعا كاملا للعلاقات مع اسرائيل مقابل انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي التي احتلتها عام 1967 وانشاء دولة فلسطينية. ورفضت اسرائيل المبادرة.

وقال القذافي ان الحل الوحيد للصراع العربي الاسرائيلي هو "دولة ديمقراطية لليهود والفلسطينيين.. هذا هو الحل الجذري والا.. اليهود سيبادون في المستقبل."

وأشار الى ان القمة العربية ستسعى لشق الصف بين السنة والشيعة وحشد العرب ضد الجيران الايرانيين وتنفيذ خطة أمنية أمريكية في العراق رفضها الشعب الامريكي نفسه.

وتابع قوله "نعرف انهم (القادة العرب) في موقف ضعف.. هذا الكرسي الفارغ يرد على القمة.. لا يوجد احترام لهذه القمة."

وقال "ليبيا أعطت ظهرها للعرب والامة العربية التي جاء أجلها وفي طريقها الى الاندثار والانتهاء.. وتمزقت في عهد العولمة.. ليبيا دولة أفريقية والعرب.. الله يسعدهم ويبعدهم."