المصريون سفراء للعرب فوق العادة في نهائي أفريقيا

الروح القتالية سلاح «الفراعنة» أمام «الأسود» ... المصريون سفراء للعرب فوق العادة في نهائي أفريقيا


الرياض - عائض الحربي الحياة - 09/02/08//

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لاعبو المنتخب المصري يسجدون شكراً لله. (أ ف ب)

قدَّم المنتخب المصري نفسه سفيراً فوق العادة لكل الرياضيين العرب، وأثبت «أبناء النيل» أنهم خير من يجيد التعامل مع منتخبات القارة السمراء، غداً نحن على موعد جديد مع المصريين وهم يعيدون صياغة التاريخ الأفريقي عندما يلاقون «أسود الكاميرون» في مباراة لا تقبل القسمة علي الطرفين، ومع كل النجاحات التي حققها أبناء مصر أفريقياً، أثبت المدرب حسن شحاتة أن المدرب العربي يستطيع أن يتغلب على أي مدرب مهما علت جنسيته رياضياً.
«العرب مع مصر» شعار نرفعه ويرفعه معنا أكثر من 200 مليون عربي، سنسى كل أحزاننا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسنقف موحدين بعد أن كنا غير ذلك خلف «أبناء النيل» في رحلتهم نحو الفوز بالنجمة السادسة التي تزين القميص المصري.
بين مباراة منتخبي مصر والكاميرون الافتتاحية التي انتهت مصرية برباعية، طرأت الكثير من الأحداث، فهوية منتخب الكاميرون تغيرت 180 درجة، وهذا ما يجب أن يلتفت له المدرب حسن شحاتة، إلى جانب عودة لاعبيه إلى الظهور بمستواهم المعروف ويقودهم المهاجم صامويل إيتو الباحث عن مجد شخصي لتبوأ مركز صدارة الهدافين في تاريخ كأس الأمم الأفريقية.
والمصريون دخلوا مباراة الكاميرون الأولى وأوراقهم شبه سرية وهم يلعبون غداً بملفات مفتوحة، ولم يعد هناك أية مفاجأة يخبئها منتخب «الفراعنة»، المسؤولية لن تكون بالصعوبة التي يتصورها البعض، لكنها ربما تكون غير ذلك في حال ركن المصريون إلى نتيجة المباراة الأولى، وهنا سنبدأ مسلسل البكاء على اللبن المسكوب.
تميز لاعبو الفريق المصري بالروح العالية التي عرفوا بها، وهذا أهم الأسلحة المصرية التي سيواجهون بها «الأسود» غداً، لكن عقدة البحث عن أمجاد شخصية هو ما يعيب أداء بعض اللاعبين العرب الذي يفكرون في وجهتهم المقبلة رياضياً، وأخشى أن يسيطر هذا الكابوس على تفكير بعض اللاعبين المصريين.
التوفيق لأبوتريكة وزملائه وهمسة قصير وسريعة في أذن كل لاعبي مصر أن البطولة لم تنته بالفوز على ساحل العاج في الدور قبل النهائي، وأن منتخب الكاميرون تغير كثيراً فالحذر واجب.
وإذا كنا أشدنا ووقفنا خلف الفريق المصري وهو يستحق، فإن سياط النقد يجب أن لا تبتعد عن منتخبي المغرب والسودان اللذين قدما عرضاً سيئاً للغاية، خصوصاً الأول الذي يملك سمعة رياضية عالية في الأوساط العالمية والأفريقية، لكنه تخلى عنها بمجرد أن أسند مسؤولية التدريب للمدرب الفرنسي «الفاشل» هنري ميشيل.